تقرير: التحركات السعودية على حدود اليمن.. تحول استراتيجي في تحالفاتها.

تشهد السياسة السعودية تحولاً استراتيجياً ملحوظاً تجاه اليمن والصراع الإقليمي، حيث تكثف الرياض تحركاتها العسكرية على الحدود اليمنية في إطار تعاون أمني مع الكيان الصهيوني وامريكا. وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المنطقة تقاطعات سياسية وأمنية معقدة.

وفقاً لتقارير إعلامية، قامت السعودية خلال الـ48 ساعة الماضية بتكثيف تحليقها الجوي في المناطق الحدودية مع اليمن، ووضعت قواتها الجوية في حالة تأهب لاعتراض أي هجمات محتملة. وأشارت تقارير إلى أن هذه الإجراءات تتم في إطار تعاون ثلاثي يشمل الولايات المتحدة و”إسرائيل”.

يكشف هذا التوجه عن أولويات جديدة في السياسة السعودية تركز على المخاوف الأمنية المباشرة، حيث تعتبر اليمن تهديداً استراتيجياً يتطلب إجراءات استباقية. ويشكل هذا التحول تناقضاً مع المواقف التاريخية للمملكة تجاه القضية الفلسطينية.

يأتي هذا التطور في وقت تتشابك فيه المسؤوليات الإقليمية والدولية، حيث تسعى السعودية إلى تحقيق توازن بين مصالحها الأمنية ومواقفها السياسية التقليدية. ويعكس هذا التحول طبيعة التحالفات الإقليمية الجديدة التي تُبنى على أساس المصالح المشتركة والتهديدات المتصورة أكثر من الروابط التقليدية.