تعز: قمع صلاة الجمعة في ساحة العدالة واعتقالات تعكس تصعيدًا خطيرًا ضد الحريات العامة
أفادت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة تعز أن قوات أمنية أقدمت، ظهر اليوم الجمعة، على تفريق المصلين بالقوة أثناء أدائهم صلاة الجمعة في ساحة العدالة، في خطوة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستياء الشعبي، واعتُبرت مؤشرًا مقلقًا على تضييق الحريات العامة في المحافظة.
وبحسب المصادر، فقد احتشد عشرات المواطنين في الساحة لأداء صلاة الجمعة والتعبير السلمي عن مطالب سياسية وحقوقية، قبل أن تفاجئهم تعزيزات أمنية طوقت المكان ووجّهت أوامر بإخلائه فورًا. ومع رفض المصلين مغادرة الساحة، شرعت القوات باستخدام القوة لتفريقهم، ومنعت إتمام الصلاة، واحتجزت عددًا من الناشطين والمواطنين، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.
وأكد شهود عيان أن القوات فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا حول ساحة العدالة والشوارع المؤدية إليها، في محاولة لمنع أي تجمعات لاحقة أو عودة المصلين إلى المكان.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل حالة احتقان سياسي وشعبي متصاعدة تشهدها مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، حيث اعتاد ناشطون ومواطنون استخدام ساحة العدالة كمنبر سلمي للتعبير عن مطالبهم بالإصلاحات وتحسين الأوضاع المعيشية والأمنية، وسط اتهامات متزايدة للسلطات المحلية بتقييد حرية التعبير والتجمع السلمي.