عدن| صادم الادوات ..يكشف عن إجرام الرعاة للحرب في اليمن 

 

 

تقرير – المنهاج نت 

 

لم تعد مدينة عدن كما كانت ، فقد باتت وكراً للعنف والخوف والترويع منذ أن سيطرة عليها تحالف الحرب السعودي – الاماراتي، المدعوم أمريكياً، حيث أصبح فيها الحصول على كيلو حشيش او حبوب المخدرات اسهل من شراء شريط دواء بعد ما انتشرت بعد انتشارها الكبير في المدينة، بسبب الفوضى الممنهجة التي ترعاها دولتي الحرب المسنودة امريكاً وإسرائيلياً ” السعودية والامارات”.

وما حدث مؤخراً من قبل فصائل الانتقالي التي صادرة شحنة المخدرات القادمة من الأراضي السعودية وبكمية تتجاوز الثلاثة طن، الا تحدياً للقوات السعودية وكأن ما يحدث في هذا التوقيت الا تصفيت الحسابات بين جماعات الحرب في الجنوب سواءً من الانتقالي او اتباع الرياض .

أصبح كل شيء ممكن في عدن منذ أن خضعت لسيطرة دول التحالف السعودي – الاماراتي على المدينة في أغسطس من العام 2015م،  واستعانتها بالمرتزقة من كل مختلف الكرة الارضية، بينهم عصابات كولومبية معروفة بتجارة المخدرات والجنس لإدارتها ، فالمدينة  الأن غارقة في مستنقع  الفوضى التي حولت الحياة فيها الى اشبه بالغابة، فقد اصبحت اخبار  اختطاف البنات والاطفال وتجارة المخدرات عناوين  بارزة في اخبار المواقع وصفحات الناشطين، لكن الجديد هذه المرة، أن الامر تعدى تجار التجزئة او الباعة المتجولون في  أحياء المدينة عدن، الذين يوزعون العديد من اصناف المخدرات على شباب المدينة ،وما تفضحهم في الغالب  إلا الخلافات المالية  التي تتطور إلى صدامات تؤدي الى مواجهات تتحول الى احداث تبرز احداثها إلى وسائل الاعلام؛ بل الكميات الضخمة التي  باتت تتدفق على موانئ عدن، واخرها ما أعلنته فصائل الانتقالي، المدعومة اماراتياً، بعثورها على كمية تتجاوز 3 طن من المخدرات الخام.

تكشف الاخبار الواردة من أمن عدن إن الكمية المضبوطة وصلت فوق سفينة قدمت  من ميناء جدة السعودي قبل يومين على أنها محملة شحنة سكر، هذا وكانت الشحنة قد استكملت إجراءات الجمرك في الميناء وتهم بمغادرته قبل ما تعترضها مجموعة المدعو  شلال شائع، مدير الأمن السابق، والتحفظ عليها .. وتقول الانباء أن الكمية التي تم التحفظ عليها حاليا، كانت داخل أحدى الحاويات واحدة فقط من اصل 15 حاوية لا تزال في الميناء وترفض القوات السعودية السماح بتفتيشها.

وما حجم الكمية في هذه المرة الا دليل واضح،  يؤكد بانها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ادخال كميات كبيرة وضخمة من المخدرات كبيرة، كما أنها تكشف  تورط قيادات امنية وعسكرية داخليا وخارجيا من اتباع السعودية، وفق ما يراه ناشطون.. حتى توقيت الكشف عن هذه الشحنة ليس من باب الامن او حباً في مصلحة الوطن، بل يكشف عن مدى توسع  الفجوة  بين الحلفاء الخصوم في حرب اليمن.

كما يهدف المدعو شلال شائع من خلالها تحسين ورقة شروطه مع السعودية التي تسعى لتنصيب خليفته بالقوة بعد ايصاله برفقة جنود أمريكيين إلى قصر المعاشيق، ناهيك عن عناد شائع برفض تسليم الشحنة للقوات السعودية التي حاصرت الميناء وكادت تدخل في مواجهات مع اتباعه وارسال الشحنة إلى النيابة العامة في عدن بغية  ابتزاز اطراف سعودية .. تؤكد المصادر وقوف اطراف إماراتية وراء تحريض شائع على السعودية  وتتحدث عن تلقي شائع معلومات من المخابرات الإماراتية بشأن  الشحنة  وهدفها الضغط لتنصيب شائع مدير لجهاز مكافحة الإرهاب أو وزيرا للداخلية. كما تتحدث مصادر أخرى عن دفع الامارات نحو الإطاحة بالسفير السعودي والحاكم الفعلي لمناطق لما يدعى بالشرعية في اليمن محمد  ال جابر والذي تفيد التحقيقات بتورطه إلى جانب قيادات عسكرية سعودية بإدخالها إلى اليمن.

.

مقالات ذات صلة