ناشطون يتهمون بن مبارك بـ”شراء الذمم الإعلامية” لتلميع صورته أمام أزمة الكهرباء

وجه ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، انتقادات لاذعة لـ”رئيس وزراء حكومة” عدن أحمد عوض بن مبارك، متهمين إياه بمحاولة التغطية على فشل حكومته في حل أزمة الكهرباء بعدن عبر “شراء ذمم صحفيين”.

وكشفت مصادر إعلامية أن بن مبارك أمر بصرف 500 دولار لكل صحفي مقابل نشر منشورات تمجد زيارته المفاجئة لمحطة الكهرباء، والتي وصفها الناشطون بـ”المسرحية الهزيلة”.

أشارت تقارير ناشطين إلى أن الزيارة – التي جاءت بعد شهر من انقطاع الكهرباء لـ20 ساعة يومياً – لم تسفر عن أي تحسن ملموس، حيث لا يزال المواطنون يعانون من انقطاع التيار 12 ساعة مقابل ساعتي تشغيل فقط. وتساءل الكثيرون: “لماذا لم يزور المحطة قبل تفاقم الأزمة إذا كان جاداً في حلها؟”، معتبرين أن الزيارة مجرد “عملية تجميلية” لامتصاص غضب الشارع الذي يعاني من ممارسة سياسة الاستهتار التي يمارسونها عليهم.

 فيما علق ناشطون بسخرية: “500 دولار ثمن ضمير صحفي.. والمواطن يموت من الحر ونقص الأدوية!”. وأظهرت تحليلات أن هاشتاغ #بن_مبارك_يخدع_الشعب تصدر الترند مع آلاف التغريدات الساخرة.

تعالت أصوات غاضبة تطالب بمحاسبة ما يسمى بـ  الحكومة على “تبديد المال العام” في حملات علاقات عامة وهمية بينما تنهار الخدمات. وعلق أحد الناشطين: “بدل أن يشتروا وقوداً للمحطات، يشترون إعلاميين!”.

تتزامن هذه الاتهامات مع تحذيرات من تصاعد الاحتجاجات، حيث بدأت مجموعات شبابية بتنظيم وقفات تحت شعار “كفى مسرحيات.. نريد كهرباء”. يذكر أن أزمة الكهرباء تفاقمت مؤخراً مع توقف 80% من المحطات عن العمل بسبب نقص الوقود الناتج عن الفساد الإداري.