التحالف السعودي الإماراتي يدفع المهرة نحو الفوضى عبر عسكرة الحياة المدنية

في خطوة تصعيدية جديدة، تكثف السعودية والإمارات تحركاتهما الرامية إلى عسكرتة الحياة المدنية في محافظة المهرة، عبر تجنيد أدوات محلية رخيصة، وتشكيل ميليشيات موالية تسعى إلى تقويض السلم الاجتماعي وزعزعة أمن واستقرار المحافظة.

وبحسب مصادر محلية، فإن الرياض تعمل على تمويل تحركات مشبوهة داخل المهرة تهدف إلى خلق واقع عسكري موازٍ، وتفكيك النسيج القبلي والاجتماعي الذي عُرفت به المحافظة لعقود. وتشير هذه المصادر إلى أن ما يجري هو جزء من مخطط استعماري خطير تشارك فيه أبو ظبي والرياض، يستهدف السيطرة على الموانئ والسواحل ومنافذ اليمن الشرقية.

أهالي المهرة، من جانبهم، عبّروا عن رفضهم القاطع لممارسات الاحتلال السعودي الإماراتي، مؤكدين أن المحافظة كانت وما تزال بعيدة عن الصراعات، وأن إدخالها في مربع الفوضى الأمنية يُعد عدواناً صارخاً على إرادة أبنائها.

وأكدت قيادات اجتماعية وشخصيات قبلية في المحافظة أن أبناء المهرة يقفون صفًا واحدًا في وجه هذا المشروع التخريبي، داعين كافة القوى الوطنية إلى التصدي لمحاولات تحويل المهرة إلى قاعدة عسكرية لخدمة أطماع خارجية لا علاقة لها بمصالح اليمنيين.

وفي ظل هذه التحركات الخطيرة، تتزايد المخاوف من أن تشهد المهرة توتراً متصاعداً في حال لم يتم كبح جماح المشروع السعودي الإماراتي، الذي يسعى إلى جر المحافظة الآمنة إلى أتون الصراعات والانقسامات.