تعثر فتح طريق “عقبة ثرة”.. واتهامات ضمنية للتحالف بعرقلة جهود تخفيف المعاناة

تعثرت مجددًا جهود فتح طريق “عقبة ثرة”، الرابط بين محافظتي أبين والبيضاء، رغم أسابيع من الوساطات والتحركات الميدانية التي بذلتها شخصيات اجتماعية وفريق “الرايات البيضاء”، في محاولة لتسهيل مرور المواطنين وتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة بسبب إغلاق الطريق منذ سنوات.

وقالت مصادر محلية إن فريق الوساطة انسحب، يوم الخميس، من مناطق التماس بعد أن نصب مخيمًا وسط العقبة وانتظر لأيام، على أمل الحصول على موافقة من الطرفين، غير أن الجهود اصطدمت بجدار من الوعود المؤجلة وغياب أي خطوات فعلية على الأرض.

وأكدت المصادر أن الفريق حاول التواصل مع الجهات المعنية في الجانبين، لكن التفاهمات لم تترجم إلى إجراءات ملموسة، وسط تسريبات عن تدخلات أطراف خارجية تحاول إبقاء الطريق مغلقًا ضمن سياسات خنق المحافظات اليمنية والتحكم بخطوط الإمداد والتنقل.

ويُلمّح مراقبون إلى أن تعثر فتح الطريق ليس مجرد خلاف داخلي، بل يأتي في سياق أوسع من التعقيدات التي تفرضها سياسة التحالف السعودي الإماراتي، التي ما تزال –بحسب البعض– تتعامل مع الجغرافيا اليمنية كأوراق ضغط، حتى على حساب معاناة المدنيين.

ويُعد طريق “عقبة ثرة” أحد الشرايين الحيوية التي تربط الجنوب بالوسط، وإبقاؤه مغلقًا يُفاقم عزلة بعض المناطق ويطيل أمد المعاناة الإنسانية، في وقت تتزايد فيه المطالبات برفع اليد الخارجية عن الملف اليمني وترك الشعب يقرر مصيره بنفسه.