قيادي سلفي يمني يشيد بمنهج الإصلاح الداخلي ويدعو للوحدة الوطنية

المنهاج نت ـ خاص

في منشوره على فيسبوك، أكد القيادي السلفي محمد الحميري عضو رابطة علماء اليمن أن مسؤولية الإصلاح الداخلي تمثل أولوية أمام الله وتضحيات الشعب اليمني. وأشاد باهتمام القيادة اليمنية -في إشارة إلى عبد الملك الحوثي- بالبناء التربوي والثقافي المستمر، معتبراً أنه استثمار في تنمية الإنسان اليمني وإعداده لدوره الريادي.

أوضح الحميري أن النهوض الحقيقي يبدأ من استقامة النفوس ووعي الإنسان، خاصة لدى أصحاب المسؤوليات، مؤكداً أن تحقيق النصر المرتقب يتوقف على الاهتمام بالداخل ومعالجة الإشكالات وتقريب وجهات النظر بين اليمنيين. ودعا إلى تحسين التواصل الداخلي البعيد عن الضجيج الإعلامي والترفع عن الخلافات الصغيرة.

اعتبر القيادي السلفي أن المسؤولية جماعية وليست مقصورة على فئة معينة، محذراً من ثقافة التبرير والرضا بالواقع دون سعي للارتقاء. وشدد على أن التغيير يحتاج إلى صدق في التوجه وتحول في طريقة التفكير أكثر من الاعتماد على الإمكانات المادية.

اختتم الحميري منشوره بالتأكيد على أن اليمنيين يتحملون في هذه المرحلة مسؤولية تاريخية في تغيير واقع بلدهم ومواجهة التحديات، معتبراً أن الإصلاح الداخلي والتصحيح المؤسسي سيمهدان الطريق للنصر بفضل الله. وجاءت هذه الدعوة في سياق الخطاب الداعي للوحدة والإصلاح الذاتي الذي يروج له في الأوساط السلفية المتحالفة مع أنصار الله.

نص الاصلي للمنشور.

جزء من مسؤوليتنا أمام الله، ثم أمام تضخيات شعبنا اليمني العظيمة، ومواقفه المشرفة، هو تركيزنا على الإصلاح الداخلي، وهذا ما يوليه قائدنا العزيز سماحة السيد عبد الملك حفظه الله، وإني- كمواطن يمني- لأرى أن هذا القائد قد أقام الحجة على كل مسؤولي الدولة خاصة، وإلا ماذا يعني ذلك البناء التربوي والثقافي المستمر، الذي يوليه اهتمامه الكبير والبالغ، في مختلف المناسبات، والمواسم، والتي يذهب فيها إلى التركيز على هذا الجانب، دون غيره؟!
لا شيئ سوى، بناء النفوس، استنهاض الإنسان المسلم للقيام بدوره الريادي الذي خلقه الله لأجله، فالإنسان هو خليفة الله في أرضه وهو محور هذا الكون، إذا استقام حاله، وفي المقدمة بلا شك أصخاب المسؤوليات، كما أن الوعي في نظره هو حجر الزاوية في تحقيق التغيير والنهوض، ومواجهة التحديات الكبيرة
.
كما أن النصر المؤزر الذي نتطلع له، يتوقف عليه هذا الأمر، فكل اعتناء بالداخل، في مختلف الأصعدة، من اقامة حق وابطال باطل، والتناصح في الخير، والسعي لمعالجة الاشكالات وخاصة العالقة، وحسن التفهم من الجميع مسؤولين ورعية، هذا أمر في غاية الأهمية، فليس لنا من خيار كيمنيين، إلا أن نقترب من بعضنا البعض، فهذه بلدنا جميعا، بكل توجهاتنا ، وكلما أحسنا التواصل الداخلي( وبعيدا عن هوس الظهور الإعلامي والضجيج) ، وترفعنا عن بعض الصغائر، صفت النفوس وألفت بعضها، حصل التعاون وتضافرت الجهود في الخير.

وهذه المسؤولية مسؤولية الجميع، وليست حكرا على مسؤول في مسؤولية معينة فقط، بل مسؤولية كل من يرى بأم عينه عظمة تضحيات هذا الشعب ومواقفه، وصدق توجه قيادته، فلا يليق أن نجلس في اطار التبرير، والتعذر بتحديات هنا وهناك، بل لابد من وضع الحلول واستشعار المسؤولية،وعدم القبول بالدونية والحاصل كثير، وثقافة نحن أفضل وأحسن حالا من غيرنا، بل لابد من الارتقاء ما استطعنا ونحن نستطيع في الكثير، مما لايترتب عليه امكانات مادية، وإنما الأمر يحتاج لصدق في التوجه والتغيير من طريقة التفكير.
ومن خلال هذا الوعي الذاتي سنخلق بيئة من الحوار الداخلي الهادف والبناء.
وليترافق مع هذا الصبر المقرون بالعمل، لأن قدرنا أننا كيمنيين قد أنيط بنا وخاصة في ظل هذه المرحلة، أنيط بنا مسؤولية التغيير من واقع هذا البلد، ومواجهة مختلف المؤامرات ضده، وهذا سيكون وبالاستعانة بالله وإصلاح النفوس، وتقويم اعوجاجها، ومن ثم التصحيح المستمر في مختلف مؤسسات الدولة، ورفع المظالم ومعالجة الإشكالات، وهنا سيتولى الله أمرنا، وينصرنا بنصره.
والله الموفق والمعين.

مقالات ذات صلة