الخوف طريق الشرك .!!

منهاج نت –

بقلم / ناصر عبدالله العمراني
  كاتب سلفي 

 

 

التوحيد ليس كلمة تنطق ، إنما أمر يشمل كل عمل الإنسان وفكره ومشاعره الداخلية التى يخفيهاداخل نفسه،  هاجس الخوف من المرض من الرزق من
الأجل ، من الموت ، الخوف على النفس على الأهل والمال والأولاد ، الخوف من الجن ، الخوف من البشر إلتماس رضاهم خوفاًمنهم يلوث ديننا ودنيانا ويؤدى الى الأرتكاس في حياة الناس ويفتح لهم أبواب المخاوف والقلق النفسى والإشراك بالله (فلاتدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين )الخطاب للرسول وغيره من باب أولى (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلاتخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين)فالمؤمن يخاف ذنوبه يخاف أن يشكوه أحد الى الله يخاف من تفريطه في حق الله يخاف من مكر الله من سوء الخاتمه من النفاق من أكل الحرام من قول الزور ومن الفجور ومن النار من شر نفسه من شر أعماله هذاخوف المؤمن المطلوب منه أما من ارتبط أواعتمد على غير الله فقدفتح لنفسه كل المخاوف ولن يجد لنفسه عافيه من يمارس الظلم والحيل والمكر من يقتل ويفسد ويقطع الطريق ويأكل المال العام ويرتزق من مشاكل الناس والآمهم كيف لايخاف بل يشعر بالتفاهة والضياع والحرمان بل سيقتله الخوف (ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح فى مكان سحيق )
قال صاحب الكشاف:
فكأنه قال: من أشرك بالله فقد أهلك نفسه إهلاكا ليس بعده نهاية، بأن صور حاله بصورة حال من خر من السماء فاختطفته الطير فتفرق مزعا- أى قطعا- في حواصلها، أو عصفت به الريح حتى هوت به في بعض المطاوح- أى المقاذف- البعيدة.
فالخوف يجعل صاحبه أسيرا ويعطل كثيراً من مصالحه وأعماله .
وقد صدق محمد إقبال إذا يقول
إنى رأيت الخوف في الدنيا عدو للعمل
هو مبطل نور الرجاء وسالب كنز الأمل.

مقالات ذات صلة