من يتولهم منكم فإنه منهم

منهاج نت – بقلم ـ مروان الجماعي

داعية سلفي .

ليس عيباً أن تكون سلفياً أو إخوانياً أو حتى وهابياً وتوالي قائداً وعلماً رفع رأس اليمن عاليا وأعلن البراءة من الكفار ومن والاهم ودعى بداعي الله انفروا خفافا وثِقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله …فليس عيبا أن تواليه وتطيعه وتُحبه..
وإنما العيب أن ترتمي في أحضان طغاة العرب وأنت تعلم أنهم منافقين وعملاء وأتباعاً لليهود والنصارى وتُبرر لهم كل هذا الانحراف والكفر الناتج عن موالاة الكفار كما ذكر القرآن الكريم في صوله تعالي ((ومن يتولَّهم منكم فإنه منهم)) فالمبررات تحت المسميات الطائفية والسياسية والأطماع الدنيوية والقوانين الوضعية والاتفاقات الدولية والمبادرات الخارجية ليست حجة أو دليلا لاستمرارك في صف الباطل وطلب العون والنصر والعِزة من الكفار ضد إخوانك المسلمين لأن الله تعالى يصف أصحاب هذا الاتجاه بالمنافقين والمنافق هو الذي يُظهِر الإسلام ويُخفي ويُبطِن الكفر قال تعالى ((بشرِ المنافقين بأن لهم عذاباً أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا)) فلنتقي الله إخواني الكرام ولنراجع أنفسنا وحذاري حذاري من الوقوع في النفاق عبر موالاة الكفار مهما كانت الخلافات بيننا كمسلمين ومهما كانت المبررات والأعذار فلا يجوز بأي حالٍ من الأحوال موالاة الكفار ومناصرتهم والاستعانة بهم إطلاقاً لأن من والاهم واستعان بهم فهو منهم وهذا مش كلامنا نحن يا عباد الله ..هذا كلام رب العالمين هذا ما جاء به القرآن الكريم حيث قال ((ومن يتولهم منكم فإنه منهم ))أجمع علماء أهل السنة ومنهم ابن القيم وابن حزم وبن تيمية على أن هذا النص على ظاهر وأن الله قد حكم ولا أحسن من حكمه أن من تولى اليهود والنصارى فهو منهم وحكمه حكمهم..أي كافر مثلهم ..

مقالات ذات صلة