من وحي المولد النبوي الشريف

محمد أمين عزالدين الحميري

مناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، من أهم المناسبات الجامعة ، التي نأمل أن نستفيد منها كأبناء الأمة بكل توجهاتنا ، في جانب العودة الواعية إلى القرآن الكريم ، والاستفادة العملية منه كأعظم مصدر للهداية في كل مجالات الحياة .

إلى جانب الاقتداء السليم برسولنا الكريم والاتباع الصحيح والصادق له ، ولعل من أهم مايجب التركيز عليه ،هو احياء سنة الاقتداء به في كل وقت وحين كرسول مكرم ، هو عليه الصلاة والسلام في موقع الهداية والقيادة ،ونحن أُمته ، وأن نبذل قصارى جهدنا في اصلاح ذات البين والعمل المستمر على سد الخلل ، ومد جسور التنسيق والتواصل الداخلي باعتبار الجميع أمة واحدة ، وكشف كل الدعاوى المدعية الاتباع له ، وأصحابها في دائرة العدو يعملون .

وأن تكون هذه المناسبة من المحطات التي تُستثمر في بناء وعي الأمة وربطها بقائدها ومعلمها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، في زمن الهرولة نحو ترميز قادة ضالين ومضلين من داخل الأمة ومن خارجها .

إلى جانب أنها مناسبة تدفعنا إلى نشر خُلق التراحم والتعاون على البر والتقوى ، وتجسيد التكافل الاجتماعي في واقع الحياة ، وإدراك أن هذه المناسبة بشكل عام ، فرصة لتجديد ايماننا بالله وارتباطنا برسوله ،والسعي لإصلاح النفوس والارتقاء بها ، فصلاح مابيننا وبين الله هو الطريق نحو السعادة والفلاح في الدارين .

المسؤولية جماعية ، ومسؤولية العلماء والخطباء والمثقفين في هذا الجانب في صدارة المسؤوليات ، وبإذن الله يكون لهم الدور المشرف من خلال العديد من الوسائل المتاحة والممكنة ، ومنها الكلمةالواعية والاستنهاض الثقافي والعملي الفاعل للمجتمع .

مقالات ذات صلة