وكالات | الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، يتحدث عن أهداف العدو في اقتحامه مستشفى الشفاء، واغتيال العميد فائق المبحوح، ويروي  كيف فشل بتحقيقها.

متابعات | المنهاج نت –

اقتحمت قوات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، مرّة جديدة، مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزّة، بعد أن نسجت رواية مضلِّلة لا تتباين عن سابقاتها في تبرير الجرائم وانتهاكات خلال الحرب المستمرة على القطاع، لكنّها تخرج خالية الوفاض إلا من تهديد حياة المدنيين المرضى والنازحين في المستشفى. 

وفي السياق ونقلا لحديث جرى على قناة الميادين الاخبارية ، تحدّث الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، إلى الميادين، اليوم الاثنين، متطرقاً إلى أهداف الاحتلال في اغتيال الشهيد فائق المبحوح واقتحام “الشفاء”

وأكّد الدالي أنّ المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية الفلسطينية، الشهيد فائق، هو شقيق الشهيد في كتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس)  محمود المبحوح، وأمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، وهو من عائلة قدّمت التضحيات من أجل فلسطين والمسجد الأقصى.

وأضاف أنّ المبحوح كان يمارس عمله علناً ضمن وزارة الداخلية، موضحاً أن الوزارة هي جهاز مدني، وليس عسكرياً، وفق القانون الدولي. ويضمّ مستشفى الشفاء مركزاً متخصصاً لوزارة الداخلية والشرطة، من أجل إدارة المستشفى وتأمينه. وهذا منصوص عليه ضمن القانون. 

ولم يرتقِ الشهيد المبحوح إلا بعد أن رفض الانصياع لطلب الاحتلال تسليم نفسه، وبعد أن خاض اشتباكاً ضد القوات الإسرائيلية، وقتل رقيباً أول من لواء “ناحال”، وأصاب آخرَين بمسدسه الشرطي. 

وأضاف الدالي أنّ الشرطة، وفي مقدمتها العميد الشهيد المبحوح، ساهمت في تأمين وصول مساعدات إنسانية إلى أهالي غزة، ولاسيما في مناطق شمالي القطاع، مؤكداً تحقيق نجاحات في هذ الملف، نتيجة تعاون العشائر الفلسطينية واللجان الشعبية مع الشرطة وأجهزة وزارة الداخلية، في مقابل رفض العائلات الفلسطينية التعاون مع الاحتلال في هذا الشأن.

 

وأشار الدالي إلى أن صورة التعاون بين كل أطياف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أزعجت الاحتلال، وأحبطت مخططاته التخريبية في المجتمع، فكان هدفه “بثّ الفوضى ونقل صورة عدم وجود تنظيم للمساعدات ليبرّر مشاريعه الاستعمارية، سواء عبر التدخّل الأميركي، أو فرض سلطة جديدة”. 

 

ولفت الدالي إلى نقطة أخرى مهمة في اقتحام الاحتلال مستشفى الشفاء، وهي ادعاؤه وجود قيادات للمقاومة الفلسطينية فيها، عائداً في ذلك إلى المربع الأول حين اقتحام “الشفاء” أول مرّة بغطاء هذه المزاعم المضلِّلة للرأي العام الإسرائيلي والرأي العام العالمي، لكنّ “جيش” الاحتلال خرج من دون صورة لوجود مقاومة أو أنفاق داخل “الشفاء” على الرغم من أنه دمّر كلّ مرافقه. 

وقال الدالي إنّ اقتحام “الشفاء” يؤكد أنّ الاحتلال “يعاني التخبط في صفوف جيشه، وعشوائيةً في تحركاته الميدانية، بالإضافة إلى أنّه يسعى لصناعة نصر موهوم، لكنه يفشل في ذلك”، مضيفاً أنّ هذا السلوك يشير إلى فقدانه الأمل في تحقيق أي نصر، على رغم دخول الحرب شهرها السادس

مقالات ذات صلة