الكاتب الحميري : جودة التعليم والتوعية نقطة البداية في مسيرة النهوض

المنهاج نت –

الحميري يكتب :جودة التعليم والتوعية نقطة البداية في مسيرة النهوض.

المتغيرات الكبيرة على مستوى الأمة وعلى مستوى بلادنا ،تتطلب – بالنسبة لنا في اليمن كمثال – بذل الجهود الكبيرة في الجانب التعليمي والثقافي والتوعوي ،وذلك من خلال التصحيح والارتقاء الذي يضمن الجودة التعليمية في اطار المضمون والجودة في المخرجات التعليمية سواء التعليم المدرسي أو التعليم الجامعي ومايرافقه في جانب البحث العلمي الذي يلامس احتياجات الأمة والشعب اليمني خصوصا ويكون مواكبا لكل جديد وله أثره في أرض الواقع من حيث الاستفاده منه في مسيرة الاصلاح والنهوض الحضاري .
كما أن الجانب التوعوي وبخاصة الخطاب الإرشادي المسجدي هو أيضا مما ينبغي بذل الجهود في سياقه من خلال التأهيل والتطوير المستمر للكوادر الادارية أو الدعوية من خطباء ومرشدين ، تأهيلا من حيث الجانب الايماني والعلمي بإيجاد المؤهلين تربويا ، والمتمكنيين علميا ، ومن حيث الارتقاء بالأداء في الأسلوب والوسائل ومايرتبط بفن الإلقاء والتأثير عموما ، وهذا التأهيل والتطوير يشمل كل الخطباء والمرشدين من كل توجهات الشعب ، وأن يكون هذا التأهيل والتطوير على ضوء التربية الاسلامية الأصيلة الشاملة والجامعة .

ومن خلال هذه الجهود والاهتمام بالمعلم والخطيب ماديا ومعنويا سيرتقي وعي المجتمع ،وتتضافر الجهود ، وتكون المخرجات التعليمية والمسجدية منسجمة مع بعضها ، فيتحقق الارتقاء على كل الأصعدة دونما تصادم وإنما التكامل الذي يصب في خدمة المصالح العليا ، وحصول البناء المنشود ، الذي لن يتحقق إلا من منطلق الوعي الرشيد والتعليم الجيد والبحث العلمي الهادف .
وهذه المسؤولية تقع بدرجة أساس على المعنيين من أصحاب القرار ،يليهم من يمكن الاستفاده منهم في هذا المسار من متخصصين وأصحاب خبرة ، ثم من يليهم وكل حسب مسؤوليته .

والمدخل لماسبق كله يبدأ من صناعة رأي عام جمعي بأهمية مثل هكذا تصحيح وتحديث وتطوير ،إذا كنا بالفعل نتطلع إلى العلياء ، ولامانع أن يكون الانطلاق من خلال الخطط المتدرجة ، ومراعاة كل مرحلة وظرف واعتبار بمايناسبه ،المهم أولا هو الايمان بأهمية الثورة الثقافية والمعرفية والبناء على أساس قويمة ومعايير سليمة.

هذا مجرد اشارات عامة بين يدي المعنيين ومن يهمه الأمر ، وإلا فالأفكار والرؤى والمقترحات كثيرة ومتعددة ، وان شاء الله يرى المجتمع النور في هذا وغيره ، سيما وأن هناك توجها صادقا لدى قيادة هذا البلد بأهمية الارتقاء ، وأن التعليم والوعي الرشيد هو حجر الزاوية في مسيرة التغيير ، وتحقيق هدف التنمية المستدامة على كل المستويات .
بقلم رئيس تحرير موقع المنهاج / محمد أمين عزالدين الحميري

مقالات ذات صلة