قيادي سلفي يمني يتوعد قوى تحالف الحرب السعودي – الاماراتي، باصطفاف يمني واسع، ويدعو علماء الأمة للخروج عن صمتهم .

 

المنهاج نت – ازاء الأحداث والمستجدات التي تشهدها اليمن ،وفي صدارتها الاستمرار في الحرب والحصار، كتب محمد امين عزالدين الحميري عضو الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية السلفي ،والكاتب في القضايا الفكرية والشؤون السياسية، مقالا .

هذا نصه :
ليسمعها القاصي والداني ،أن العدوان على اليمن يستهدف اليمن ( الأرض والشعب والانسان ) وهذا الانسان ليس محصورا بجماعة أنصار الله ،التي كان لها الشرف في تصدر مشهد التصدي للعدوان منذ ماقبل البداية ،وإنما الانسان اليمني ،بكل توجهاته ، وبكل فئاته ، ولهذا وبعد ست سنوات من هذا العدوان الذي تسبب في حصول العديد من الأزمات ،وفي مقدمتها الوضع الانساني المؤلم الذي وصل إليه الشعب ، وحالة الخراب والدمار ، وقتل النفس التي حرم الله ، وجرمته القوانين الوضعية والوثائق الدولية .
بعد هذا كله :
الأصل أن يذهب المعتدون على هذا الشعب وفي مقدمتهم النظام الامريكي وأدواته في المنطقة وفي المقدمة النظام السعودي والاماراتي ، إلى البحث عن وسائل للمخارجة ، بما يحفظ للشعب اليمني حريته وحقوقه المشروعة كسائر البشر على هذه الأرض ، وبما يجنبهم هم المخاطر حال استمر عدوانهم وحصارهم لشعب ،لاذنب له ، إلا أنه وقف الموقف السليم في مواجهة العدوان والتصدي له .
أما الذهاب إلى التصعيد بمحاصرة الشعب اليمني أكثر ، فهذا مما يجب رفضه ، وعلى كل الأحرار في هذا العالم أن يخرجوا عن صمتهم ، ويقفوا الى جانب الشعب اليمني بكل الوسائل والطرق ، فالشعب اليمني شعب صامد وشامخ ،وعلى قوى العدوان أن تدرك أن اليمنيون أمام كل تصعيد لهم لن يتعاملوا معه إلا بتصعيد مماثل وأشد وأوجع ، والحقوق تنتزع انتزاعا ،وعلى الغزاة والمحتلين أن يتحملوا تبعات اجرامهم وصلفهم .
كما أن على قوى العدوان أن تخرج من عش الوهم الذي تعيشه ، وهو أنها باستهدافها لليمن هي تستهدف جماعة بعينها ،( فهذا جهل مركب وغباء وحمق لانظير له ) فالشعب اليمني بكل توجهاته لن يزيدهم هذا السلوك الأرعن إلا وعيا وبصيرة ، وسيتحول الشعب كله الى أنصار الله ، لأن أنصار الله في الموقف الطبيعي الذي تقتضيه الفطرة الانسانية منذ أول لحظة من العدوان ، وكونهم المكون الوحيد الذي يسعى بكل جدية لتحرير اليمن من الوصاية الخارجية وبناء الدولة القوية ،ذات الاستقلال والسيادة ،وقد أثبتت الأحداث أن هذا الخيار هو الخيار الصائب ،وبالتالي فلن ينطلي على الشعب اليمني اليوم مثل هكذا تراهات وتضليل وتزييف للحقائق .
اليمنيون سيكونون صفا واحدا إلى جانب أنصار الله ،وهذا مانؤكد عليه ، وسنشتغل عليه على كل المسارات ، وسيعززون ثقتهم بقيادتهم الحكيمة أكثر ، فليغسل الغزاة أيديهم ، ورهانهم على استسلام الشعب محال ، كما أن مراهنتهم على عزل أنصار الله بعيد عليهم بعد عين الشمس ،فالقضية قضية اليمن كله ، وإن لم تفهموا ،فهذا شأنكم .!!

أما عن مرتزقة اليمن ، فنقول لهم :
لقد خسرتم أخلاقيا وفي كل المسارات ، لكنكم اليوم تظهرون على حقيقتكم وأنكم بالفعل مرتزقة منحطين تافهيين وباخلاص في عمالتكم وخساستكم ، ولن تغيروا من المعادلة ،وبسقوط اسيادكم ستسقطون أنتم ، وستلفظ اليمن ماتبقى من عملاء وسمسارة آخرين ، ليلحقونكم في الخزي والعار ،والتسكع في شوارع الخارج ،ولن يبقى فيها إلا الأحرار الوطنيون الأوفياء ،شمالا وجنوبا وشرقا وغربا .
ومشيئة الله وارادته ماضية في احقاق الحقل وابطال الباطل ، المتمثل في المشاركة بالظلم والعدوان على بلدكم اليمن.

نصيحة أخيرة :
ندعو علماء الأمة ،وعلماء اليمن خاصة ،إلى تحمل مسؤوليتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،فكل مايتعرض له اليمن من عدوان وحصار من أبشع المنكرات وأسوأها .
ومن تفاعل منكم ، فهذا واجبه الديني و الأخلاقي ، ولن ينسى لكم الشعب اليمني موقفكم المشرف ..
ومن لايزال متخاذلا صامتا ،نقول لهم :
ستلعنكم الأجيال ، وستذهبون الى مزبلة التأريخ مشيعيين بلعنات التأريخ الذي صنعته أيديكم ،ولن تكونوا في منأى عن ظلم الطغاة والمجرمين ،فأنتم مستهدفون مستهدفون ، ولن تكونوا بمعزل عن محاكمة الشعوب لكم ،وفي مقدمتها الشعب اليمني ، فكل من شارك ومن تواطأ ،سيكون تحت المجهر .

أيها العلماء:
سنستمر في مخاطبتكم بمصطلح ” العلماء “{تجوزا } ونقول لكم ، كما قال رسولنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ” سيد الشهداء حمزة ، ورجل وقف أمام حاكم ظالم فنصحه ،فقتله ”
فياعيباه، أين أنتم من هذا ،أتستبدلون جنة الله التي أعدها للمتقين والعلماء الربانيين في حياة خالدة ،بجنة الطغاة والمجرمين في الدنيا ، ثم ماهي هذه الجنة التي أنتم فيها تعيشون؟!
ماهي دوافع صمتكم ،هل هو عمى البصر والبصيرة ، هل هو الجبن والخوف ..هل ..؟!!

للقاصي والداني :
اليمنيون أصحاب قضية عادلة ، وهم أيضا في صدارة المدافعين عن قضايا الأمة العادلة ،وهم مستمرون ،والنصر بإذن الله حليفهم ،وما النصر إلا من عند الله ،والله غالب على أمره .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.!!

مقالات ذات صلة