منظمات دولية تدين قصف منشأة احتجاز مهاجرين في صعدة وتطالب بالتحقيق

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة عن قلقهما البالغ إزاء تقارير عن قصف منشأة احتجاز في محافظة صعدة شمالي اليمن، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. وجاءت التصريحات فيما تواصل فرق الهلال الأحمر اليمني جهودها لإجلاء الجرحى وتوفير الرعاية الطبية العاجلة، مع التركيز على إدارة عملية دفن الضحايا بطريقة كريمة.

وأكدت المنظمتان الدوليتان تتبعهما الموقف عن كثب، مع استعدادهما لتقديم الدعم الإنساني اللازم. وشددتا على ضرورة بذل كل الجهود لحماية المدنيين والفئات الأكثر ضعفاً، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن. وطالبتا باحترام القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المنشآت المدنية والسكان الأبرياء.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة صنعاء أن القصف الأمريكي على مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة خلف 60 قتيلاً و65 جريحاً. ووصف المتحدث الرسمي لحركة أنصار الله محمد عبدالسلام الحادث بأنه “جريمة حرب وحشية”، معتبراً أنها تعكس الإخفاقات العسكرية الأمريكية في اليمن.

كما أدانت اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين الهجوم ووصفته بانتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكدة أن المركز كان يعمل تحت إشراف منظمات دولية. وجددت المطالبة بمحاسبة الولايات المتحدة على ما وصفته بـ”جرائمها المتواصلة” ضد المدنيين اليمنيين والمهاجرين على حد سواء، في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية ذات الصلة.